نقاش ساخن حول التجربة الإبداعية والتجليات النفسية ***أدباء ديرب نجم احتفلوا مع مبدعي 5 محافظات بعيد ميلاد مؤتمرهم العاشر **** نقاد يطالبون بالتحليل النفسي لشخصية نجيب محفوظ حتي نفهم إبداعه
أدباء يسألون:من السبب في ديكتاتورية المرأة॥ الرجل أم المرأة أم المجتمع॥ ** طغيان الأنوثة أم ضعف الرجولة؟
أدباء يسألون:من السبب في ديكتاتورية المرأة॥ الرجل أم المرأة أم المجتمع॥ ** طغيان الأنوثة أم ضعف الرجولة؟

مع "التجربة الابداعية والتجليات النفسية" احتفل ادباء مدينة ديرب نجم بالدورة العاشرة لمؤتمرهم الذي يعد رائد مؤتمرات اليوم الواحد في مصر شارك في الاحتفالية مجموعة من الكتاب والمبدعين والمثقفين والسياسيين والتنفيذيين.
قال محمود الديداموني رئيس نادي الأدب لابد أن يكون الأديب حرا. ولا يمكن للكتاب أن تحد طموحاتهم الميزانيات. فالكتابة الحقيقية تنطلق من الذات إلي المجموع. معبرة عن كل التيارات الثقافية والاجتماعية والسياسية.
عبر الأمين العام للمؤتمر الشاعر علاء عيسي عن فرحته بقوله: اليوم أصبح لدينا مؤتمر يحمل كل عام عنوانا جديداً وأهدافا متجددة. فصرنا نفكر فيه كما نفكر في إبداعنا وربما يحتاج الأمر إلي وقفة مع النفس. للوقوف علي مدي تأثير ذلك المؤتمر علي ابداع القائمين عليه سلبا وايجابا.. والسؤال الذي يلح علينا دائما.. هل فعلا أسهمنا في تحريك الراكد في واقعنا الثقافي؟ نطرح تجربتنا علي هذا الواقع للتقييم. فإن كنا قد نجحنا فلا مفر من تقديم يد العون بمزيد من الدعم. وإن كنا قد ابتعدنا. فلا مفر من الانصات والاسترشاد بآرائكم ودراساتكم.. حاولنا وحاولتم معنا.. وسيبقي الابداع ما استمرت الحياة.
أما رئيس المؤتمر الروائي محمد جبريل عبر عن حميمية العلاقة بديرب نجم مكانا وكتابا خاصة د. حسين علي محمد ود. صابر عبدالدايم وبدر بدير ومحمد سليم الدسوقي وتعرض لعنوان المؤتمر مشيراً إلي عبقرية العنوان. وضرورة أن تتخذ المؤتمرات الأخري هذا السبيل من التحديد الدقيق للعنوان من أجل الخروج بقيمة ابداعية حقيقية في مجال بعينه بعيدا عن العناوين المائجة غير المحددة.
محمد مرعي مدير عام ثقافة الشرقية: نجحتم في اثبات جدوي مؤتمر اليوم الواحد الذي وفر هدر الفلوس التي كانت تنفق في مؤتمر الأيام الثلاثة.
تكريم
تم تكريم الأدباء مصطفي السعدني ومحمد جبريل وحزين عمر ورؤساء المؤتمرات السابقة ومنهم بدر بدير ود. صابر عبدالدايم ود. أحمد يوسف وسامي فريد وغيرهم.
الأبحاث
دارت الجلسة البحثية الأولي حول علاقة علم النفس بالأدب من منظور نظري حيث قدم د. صابر عبدالدايم ورقة بحثية أكد فيها أن التجربة الأدبية منبعها النفس.. وباعثها الانفعال الصادق. فهي استقبال واع للأحداث. وهي في أرقي تصور لها تتعامل مع أثر في الجلسة البحثية الثالثة ناقش حزين عمر بعض الهموم المسرحية من خلال المقارنة بين ديكتاتورية المرأة عند هالة فهمي في مسرحيتها نساء ماريونت متسائلا ما الذي يجمع بين هذه المسرحية ومونودراما عبدالله مهدي في"عودة النوق العصافير"؟ ويستمر السؤال عن السبب في ديكتاتورية المرأة أهو الرجل أم المرأة نفسها أم المجتمع؟ أهو طغيان الأنوثة أم ضعف الرجولة؟ أم هو مشيئة كل من الكاتبين هالة وعبدالله؟
تناول العربي عبدالوهاب رواية عصا أبنوس لمحمد عبدالله الهادي مؤكدا أنها تتعرض لمفهوم خلخلة بنية المجتمع التي أصابت مدن وقري ونجوع مصر بسفر العمالة المصرية إلي الدول النفطية في حقبة السبعينيات.
قدم محمود الديداموني ورقة بحثية عن القصة الجديدة من خلال مجموعات ثلاث "عندما تموت القطط" د. محمد نجيب عبدالله. وتواصل العطش لمحمود أحمد علي وفي انتظار القادم لمحمد عطية محمود معتبرا أن الكتاب الجدد يعيدون هضم الواقع وكتابته بطريقة مكثفة تعبر عن ايقاع العصر. وهي قصة واقعية تقترب من الجو الفانتازي في كثير من الأحيان . ثم قدم الناقد أحمد رشاد حسانين ورقة بحثية عن رواية واسمه المستحيل للديداموني متناولا فاعليات التعويض في تلك الرواية.
شعر الفصحي
في الجلسة البحثية الرابعة تحدث د. نادر عبدالخالق عن شعر الفصحي من خلال دراسة تحت عنوان الأدب وقضايا النفس الإنسانية بين النظرية والتطبيق.
مؤكدا تماهي الصورة النفسية وسيرها في ركاب النزعة الرمزية التصوفية ذات الدلالات المتعدية. التي تجمع بين رغبات النفس وطموحات النص وأن النفس الإنسانية هي مصدر الابداع وهي القادرة وحدها دون غيرها علي ذلك.
الشاعر نبيل مصيلحي قدم ورقة عن المؤتمر في عيون الصحافة والإعلام. أدار الجلسة الشاعر علاء عيسي الذي أكد أن مؤتمر ديرب نجم قدم 102 باحث و202 مبحوث خلال دوراته العشرة وعبر عن الحركة الأدبية بكل جامعاتها ومؤسساتها الثقافية من خلال الملف الذي أعده مع الديداموني في نهاية كتاب المؤتمر مع ملف خاص بما كتب في الجمهورية عبر نادي أدباء الأقاليم والمساء الأدبي وحريتي والأهرام.
شارك بالمؤتمر عدد كبير من المثقفين والمبدعين ورجال الثقافة.
قدمت د. زينب العسال ورقة بحثية أشارت فيها إلي أن علم النفس. في بعض الاجتهادات - هو الجسر الذي تعبر عليه الرواية بين عالم الحلم وفي الشعر وعالم الواقع. وعلي اعتبار استفادة علم النفس من الأدب وليس العكس. لذلك من المهم أن يكون اهتمام علم النفس بدراسة الفنون والإنسانيات.
تناولت د. عطيات أبو العينين في ورقتها النقدية مسألة الاغتراب الابداعي من خلال رواية قنديل أم هاشم للاديب الكبير يحيي حقي قائلة: إذا أراد الإنسان أن يحقق ما هيته بصفته مبدعاً حقيقيا يخرجها من حيز الوجود واللامكان اسم حيز الفعل وهذا النوع من الاغتراب مقبول لأن الإنسان سيطر علي أعماله الابداعية ويستخدمها لانماء روحه والتعرف عليها ثم إن الاغتراب من حيث المبدأ نتاج الإنسان. فمن خلال العمل الجماعي يغير هذا الإنسان الطبيعة من حوله.
خضوع الكاتب للتحليل
صلاح معاطي أكد خلال ورقته البحثية وجوب خضوع الكاتب نفسه لدراسة نفسية فقبل أن نقوم بتحليل شخصيات نجيب محفوظ. مثلا من المهم تحليل شخصية نجيب محفوظ نفسه حتي نستطيع أن نتعايش مع أشخاصه ونفهمه.. ثم متناولا روايتي هوس النرجس والسلمانية وبعض القصص ذات الملمح النفسي كقصة محجوب بالمقلوب.
في الجلسة البحثية الثانية تناول إبراهيم حمزة الابداع السردي من خلال ورقة بعنوان تجليات النفس في النص الأدبي - أنسنة الشخصية في السرد المعاصر لبعض كتاب الدقهلية فؤاد حجازي في المشي للخلف والشمس لا تغيب كثيرا لمحمد خليل والسعيد نجم وشخوصه الحزينة من خلال روايتيه دوامات وزقائق عصفور. وفرج مجاهد من خلال مجموعته أحلام عاجزة ورضا عودة من خلال روايته مقهي قدوس حنين معبرا عن متعة السرد وآلام التلقي.
تناول فكري داود القصة في دمياط من زاوية مهمة تتعلق بالكاتب نفسه من خلال ظاهرة الاختلاف. لكل من زغلول الشيطي ومجموعته ضوء شفاف ينتشر بخفة. ثم ظاهرة الحرفيين لمحمد مختار ومجموعته قلب جمار عزيزة.
تناول صبري قنديل قصص كتاب القصة في الغربية موزعة علي المحلة وطنطا وكفر الزيات حيث تتجسد مشهدية القص في الغربية من الابداع المتميز.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق