السبت، 6 أغسطس 2011

أسد : قصة قصيرة جدالمحمود الديدامونى مع ترجمة للمترجم الشاعر حسن حجازى


أسد

قصة بقلم :
محمود الديداموني

ثار على كبته ، أمسك بعكازه من طرفه المفرود ، راح يجر أرجل المارين أمامه ، أداره فى يده ، زأر كالأسد ، من يقف أمامه يلهبه على ظهره ، ضرب بكل قسوة ، نظر إلى بذلاتهم الأنيقة رنات الموبايلات تتصاعد من جيوبهم ، عاود الضرب ، أفقدهم الوعى ، أراد أن يبول عليهم ، فعل ، راح يرش وجوههم فى كبرياء ، بينما تتعالى ضحكاته ، أحس بسخونة تتسرب تحت جسده انتبه لتوه ، مازالت المياة تنحدر ، لتتسع البقعة وتحترق عيدان الكبرياء .

******
A lion

By :
Mahmoud Al-Didamouny

Translated by :


Hassan Hegazy
Egypt


He rebelled against his books . held his crutch from its straight end , he began to drag the passers-by in front of him, he rolled it in his hand , he roared like a lion , he hit whoever faced him on his back , struck very hard , looked at their smart suits and the ringing of their mobiles that were rising out from their pockets , again he hit , they were out of conscious ,he tried to urinate on them , he did , sprayed their faces proudly , while he burst into laughter , he felt heat leaking under his skin , paid attention , water was still falling , the patch got wider and wider , burning the rods of his arrogance .
0

الخميس، 19 مايو 2011

ديوان " كان فى عينيَّ حلم " للشاعر محمود الديدامونى


ديوان " كان فى عينيَّ حلم " للشاعر محمود الديدامونى


صدر مؤخرا عن الهيئة المصرية للكتاب ديوان " كان فى عينيَّ حلم " بعد أن ظل حبيس الأدراج من 2004 وقصائده تعبر عن مرحلة قديمة فى تجربة الديدامونى ، يقول دكتور صابر عنها : الشاعر محمود الديدامونى من الأصوات الشعرية القادمة من عالم الحلم والتأمل والقلق والتمرد ، وهو من أبناء جيله مشحون بالتوتر وتواق إلي الحرية 00وملتحم بالواقع ، وينطلق من ذات المقهورة ليعبر مفازات هذا العالم ومتاهاته ،

والمحبوبة / الحلم " في تجربة الديدامونى " كائن يبوح له الشاعر بكل أشواقه ورغباته واعتراضاته واحباطاته ،

•والشاعر مازال مشدوداً إلى عالم الرومانسية مع استشراف آفاق الواقع ومحاولة المجابهة ...و المقاومة ..و الاستسلام ،

•وعنوان الديوان كان في عينيَّ حلم يضعنا أمام الإحساس بهذه الحيرة ... القلق ، هل يظل الشاعر فى أحلامه .. أم يرفضها .. في سرداب الكينونة الماضية ... تحسراً عليها ... ولكن رفضاً لها .. وثورة عليها .

صدور مسرحية مرايا الوهن لمحمود الديدامونى


مرايا الوهن " مسرحية شعرية "


مسرحية شعرية بعنوان "مرايا الوهن "عدد225 للشاعر محمود الديدامونى فى 100 صفحة من القطع المتوسط تستمد أرضيتها من التراث المصري وتستند لمقولة " هيرودوت " مصر هبة النيل " يقول د / نادر عبدالخالق عن المسرحية : قدم التجربة من بعدين يمثلان ويشكلان مهاما تجسيدية تشخيصية متطورة فى بناء المسرحية المعاصرة وهما " الرمز- والخيال "، وما ترتب عليهما من كيفية بناء الشخصية وتحولها بطريقة متطورة من الواقع إلى الرمز ومن الرمز إلى الخيال ومن الخيال إلى النص، فى مراحل من الترجمة الإبداعية الشعورية التى تقوم على التخيل وبناء التجربة التطبيقية دون أن يكون هناك توقف للحركة التصاعدية المكثفة التى لا تنحصر تداعياتها فى التعبير فقط، وإنما تمتد لتشمل الزمان والمكان والواقع الخارجى والداخلى، واستلهام الصورة النفسية الأدبية استلهاما خاصا يقوم على بناء الاستعارة وحركتها فى واقع النص والعلاقة التى تحكم أركانها التصويرية التطبيقية التى تقترب من الرمز وقدرته فى التمثيل المركب " المستعار– والمستعار منه – والمستعارله " و" الشاعر" بصفته حلقة وصل بين الواقع والنص الذى يمثل استعارة كلية تتحق موضوعيتها عن طريق التشخيص والتمثيل والإيقاع المركب للصورة والموسيقى فى المسرح الشعرى .

السبت، 5 مارس 2011

الشعب أراد الحياة .. ثورة مصر .....عدد خاص مارس 2011




صدر عدد مارس من مجلة الثقافة الجديدة التى تصدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، فى شكل جديد ومفاجآت متعددة، إذ يتضمن أول ملف يجمع شهادات الأدباء والمبدعين المشاركين فى ثورة 25 يناير، إضافة إلى الترجمة الكاملة لمقالات كبار المفكرين الغربيين الذين تواجدوا داخل ميدان التحرير.

يبدأ العدد بشهادة بعنوان "ثورة الخيال النبيل والمبتسم" لعزت القمحاوى ويضم شهادات "الشمس على يمينه والقمر على يساره، وهو رئيسا للأبد" لوجدى الكومى، و"حالة تحرير" للدكتور هيثم الحاج على و"أنا الطفل اللى ممكن يزعج العالم بصمته" لوائل فتحى، "ما بين استعادة البصيرة والثورة البيضاء" لأحمد عبد اللطيف، "عفواً نحن فى زمن الثورة" لشادى أصلان، "للأسفلت مذاق آخر" لباسم شرف، "الثورة عصير الشعب المصرى" لسامية بكرى، "وحدها الحرية تبقى تحرسها أسماء الشهداء وأرواحهم" لمصطفى رزق، "هوامش على دفتر الثورة" لطه عبد المنعم، "بورسعيد الثائرة وثورة 25 يناير الجسورة" لقاسم مسعد عليوة، "نجارون دمايطة: الكماشة لخلع المسمار العنيد!" لسمير الفيل، "من وقائع الثورة! شاهد عيان" لانتصار عبد المنعم، "شهادة عن يدى العائدة من الفراغ" لمحمود محمد عبد الفتاح، "دروس فى الحلم" لأمانى صالح،" الثورات المبهجة" لأحمد عبد الحميد النجار، "حاذينا خطو النصر، لا أمامه، لا خلفه" لمدحت صفوت محفوظ، "العنقاء تولد من جديد" لمحمد عبد النبى، "فى حضرة شاوشيسكو" لأحمد عبد المنعم رمضان، "ثمانية عشر يوما غيرت العالم" لولاء فتحي، "عن وطن جاء وبقى" لنهى محمود، "الإسماعيلية قبل وبعد 25 يناير" لجمال حراجى، "25 يناير.. العبور إلى مصر" لحمزة قناوى، "كان الله يبتسم فى ميدان التحرير" لوائل فتحى، "لا ينوء بحمله رجال" لرانيا هلال، "المحروسة 2011" لشيماء عزت، "حتى تعود مصر سيدة الأرض" لحاتم عرفة، "الشعب المصرى يسطر أعظم ملاحم التاريخ" لهويدا صالح.


إضافة إلى حوار خاص مع المفكر "سمير مرقس" بعنوان "ثورة 25 يناير أعادت الروح الوطنية"، أجرته الزميلة إخلاص عطا الله، وتقرير عن شهادات الثوار بعنوان "حكم الشعوب مش بالرصاص، حكم الشعوب بقلم رصاص" أعده سمير درويش، وتحقيق خاص بعنوان "أدباء فرنسا يكتبون عن الثورة المصرية" أعده طلال فيصل.


كما يضم العدد الترجمة الكاملة لمقالات "هذه الثورة ليست إسلامية" لأوليفييه روى، ترجمة عمرو خيرى، و"أمريكا لا تخاف الإسلام الراديكالى بل الاستقلال" لنعوم تشومسكى، ترجمة أحمد شافعى، و"لقد فعلوها!" لتوماس فريدمان، ترجمة محمد عبد النبى، و"شبح ماضى الثورة" لنيكولاى جروزنى، ترجمة أحمد شافعى و"لماذا الخوف من الروح الثورية العربية؟" لسلافوى جيجك، ترجمة أحمد شافعى.



ومقالات "مباراة عصرية فى شد الحبل بين الحرية والاستبداد" لطلعت رضوان، و"من تداعيات الثورة عراة فى الميدان" لسهام بيومى، و"الشباب يعيد كتابة التاريخ" لفؤاد قنديل، و"فلتكن الأيام القادمة بردا وسلاما عليك يا مصر" للسيد نجم، و"رائحة الحرية" لأسامة كمال، و"ثورة ثقافية " لفؤاد بركات، ودراسة بعنوان "وسائل الاتصالات الحديثة وثورة الشباب فى مصر" للدكتور محمد فتحى فرج.


إبداع الثورة يتجلى فى عدة قصائد منها "يسعد صبح الريحان" درويش الأسيوطى، "خريف البطريرك" عبد العزيز موافى، و"الأنشوطة.. والشيطان" جميل محمود عبد الرحمن، و"ثورة نبى" سعيد حامد شحاتة، و"أصوات عديدة لفرد واحد" مسرحية من خمسة مشاهد" أسما عواد، و"رسالة إلى من أهمل رسائلى وظل ينظر إلى صورته" عيد عبد الحليم، و"سيرة شَيْخ المَاءِ" حسن شهاب الدين، و"قل من أنت؟" شعر شعيب خلف، و"عمار يا مصــر" سامح درويش، و"الموعد "محمد محمد عبدالعزيز، و"رسالة إلى طاغية" شعر عاطف الجندى، و"قصيدتان من دفتر التحرير شعر" محمود الديدامونى، "يختصرُ الضبابَ، يُعَنْوِنُ المسافة "إيهاب خليفة، و"ساحة الشهداء "أمين ريان، وقصيدة بلا عنوان لنور سليمان أحمد، و"يجرى ف شرايين دمنا" عبده الزراع، و"اتولدنا من جديد" رحاب عبد السلام العمرى، "الحكم للميدان" أحمد سراج.


كما يضم العدد مقال "الحرية من الفيس بوك الى ميدان التحرير" هشام الصباحى، ودراسة "الإبداع وحرية التعبير فى خمسين عاما" عبد الغنى داود ودراسة "هل يقدم الفن ماضياً للثورة؟" عزة سلطان ، و"لمحات.. من ثورة الشعب المصرى عام 1919"نبيل السمالوطى، إضافة إلى مقال صفحة جديدة بقلم: مصطفى عبد الله وهواجس الديكتاتور المخلوع بقلم: ناصر عراق.

السبت، 12 فبراير 2011

زهرات العهد الحليب : شعر : محمود الديدامونى



تسكن الزهرات ثكلى

والضياء الحر فى جفنىَّ

ينظر للحياة

يحتضن النبأ السعيد

فى نبض الهاتف الجوال

ليت السعادة تكتمل

والزهرة العنقاء فى كبد البلاد

تصير فى وطنى حقيقة

يا ليتها تدنو إلينا بالجمال وبالورد

لكى نعتق فى الهوى كأسين

نمتص من عبق المنى

من هسهسات الريح

من وهج القلوب

ومن رياض الثورة المكتوبة

بالزهور

فى حضن الميادين الكبيرة

فى بلاد العشق

والمجد المغاير

أين أنت يا بصيص الضوء

فى ليلى المكبل بالغيوم وبالظلام

فأين أنت ؟ وأين كنتِ ؟

كيف أسأل أين أنت ؟ وأين كنتِ

فأنت لا شك هنا

معى

هنا

لا

أنت أقرب من هنا

بين الضلوع

تخاطبين المضغة المسكونة

فى فضاء الصدر

تحتلين عن طوع مرافئ الوجدان

يرسل ذبذبات الصوت

فى أذنى شدوا

أنتشي

والآن أخطو

بأحلامى وأرحل فى ثبات النوم

أحتضن الحقيقة

ثم أسكن فى سلام

وبين عينيك الجميلة

ألمح طائر التحرير

ينثر الزهرات على الرءوس

يطوف أودية البلاد

يزف أخبار السعادة

فى صحائفه

تبص موجات من الشهداء

والجرحى

مكللة الورود

تغازل الفلاح بين حقوله

وتبوح للنيل العظيم

عن الكوامن فى النفوس

بغير خوف

فيبوح أيضا ثم يبكى

من لجام الصمت

يرحل فى فضاء الفضفضات

يفيض من ألق الحكايا

أمنيات

يسطرها الصباح الحر

فى أوراقه الخضراء

أزهار الحقيقة

والبراح اللانهائى

اغتسالا

من مساءِ

نحو الصباح البكر

والعهد الحليب

طيور الصباح : شعر : محمود الديدامونى



على ضفة النهر

يا وشوشات الرياح

تروق الأغانى

تزغرد للشمس

أفراخها المستحيلة

تفرد للبوح سرب الأمانى

تفك القيود التى لجمت عمرها

الموبقات

وتترك للعين أمدا فسيحا

تعطّر بالأقحوان

طيورٌ

تهاجر نحو الحياة

وتطلق أرواحها للرياح

فلا تستباح

طيورٌ

تحط على عشبنا المستكين

تغنى لطيبة ...

تترك تلك المدينة

تلحق سربا تمطى فوق السحاب

تهز الغيوم التى أنكرت فيضها

لعمر براح

تفيض السماء

وتمطر فوق البلاد الصياح

طيورٌ تصيح بفجرٍ

تعتّق فى بوتقات الجراح

دماءٌ تسيل

ولكن كزيت ٍ

وقودُ يزيد الكفاح

فلا خوف لا موت لا ليل

لا شيء

إلا طيور الصباح

الأرض بتتكلم عربى الآن شعر / محمود الديدامونى




الأرض بتتكلم عربى الآن

والناس ثوار حراس

ف كل مكان

وأمان مبدور على وش الصبح

المتبعتر فى وشوش الناس

زغاريد احلام

والحلم خلاص

أصبح تراتيل

تلف مآذن

وكنايس

تضرب أجراس

وسلام للروح من قلب الجيش

وأنا وامى واخويا

بندمع من فرحة عيد

ترميها النسمة البردانة

فى قلوب مجاريح

فنصيح

حق المصابيح

ونسافر ويا أغانى النور

والكلمة الحق

والنفس الطاهر

والغيط المليان بالخير

وتسافر أمى ويانا فى أخويا

وتبص لفوق

ونبص معاها

وتنهنه للريح الجاية ساعات

ونطبطب بقلوبنا عليها

فتقول

أنا مش حزنانه عليه يا أولاد

ابنى اللى أخوكم

ضحى لأجل العصفور الأخضر ما يعود

يفرد جناحاته

للريح

فيروح ويعود

أنا مش حزنانه عليه يا حبايبى

ما هو نوّر دربى

وخلانى أشوف الصبح الغايب

وأفتح من بعد ما كنت

خلاص هاروح

ولا أشفشى النخلة المفرودة

بطولها قدام البيت

ولا أشفشى البسمة الموجودة

فى عينيكو الآن

ولا أشفشى اللى بيحصل فى بلادنا

من تونس

وجزاير عدن وصنعاء

عمان

الأرض خلاص

يا حبايب قلبى

بتتكلم عربى الآن