السبت، 12 فبراير 2011

زهرات العهد الحليب : شعر : محمود الديدامونى



تسكن الزهرات ثكلى

والضياء الحر فى جفنىَّ

ينظر للحياة

يحتضن النبأ السعيد

فى نبض الهاتف الجوال

ليت السعادة تكتمل

والزهرة العنقاء فى كبد البلاد

تصير فى وطنى حقيقة

يا ليتها تدنو إلينا بالجمال وبالورد

لكى نعتق فى الهوى كأسين

نمتص من عبق المنى

من هسهسات الريح

من وهج القلوب

ومن رياض الثورة المكتوبة

بالزهور

فى حضن الميادين الكبيرة

فى بلاد العشق

والمجد المغاير

أين أنت يا بصيص الضوء

فى ليلى المكبل بالغيوم وبالظلام

فأين أنت ؟ وأين كنتِ ؟

كيف أسأل أين أنت ؟ وأين كنتِ

فأنت لا شك هنا

معى

هنا

لا

أنت أقرب من هنا

بين الضلوع

تخاطبين المضغة المسكونة

فى فضاء الصدر

تحتلين عن طوع مرافئ الوجدان

يرسل ذبذبات الصوت

فى أذنى شدوا

أنتشي

والآن أخطو

بأحلامى وأرحل فى ثبات النوم

أحتضن الحقيقة

ثم أسكن فى سلام

وبين عينيك الجميلة

ألمح طائر التحرير

ينثر الزهرات على الرءوس

يطوف أودية البلاد

يزف أخبار السعادة

فى صحائفه

تبص موجات من الشهداء

والجرحى

مكللة الورود

تغازل الفلاح بين حقوله

وتبوح للنيل العظيم

عن الكوامن فى النفوس

بغير خوف

فيبوح أيضا ثم يبكى

من لجام الصمت

يرحل فى فضاء الفضفضات

يفيض من ألق الحكايا

أمنيات

يسطرها الصباح الحر

فى أوراقه الخضراء

أزهار الحقيقة

والبراح اللانهائى

اغتسالا

من مساءِ

نحو الصباح البكر

والعهد الحليب

طيور الصباح : شعر : محمود الديدامونى



على ضفة النهر

يا وشوشات الرياح

تروق الأغانى

تزغرد للشمس

أفراخها المستحيلة

تفرد للبوح سرب الأمانى

تفك القيود التى لجمت عمرها

الموبقات

وتترك للعين أمدا فسيحا

تعطّر بالأقحوان

طيورٌ

تهاجر نحو الحياة

وتطلق أرواحها للرياح

فلا تستباح

طيورٌ

تحط على عشبنا المستكين

تغنى لطيبة ...

تترك تلك المدينة

تلحق سربا تمطى فوق السحاب

تهز الغيوم التى أنكرت فيضها

لعمر براح

تفيض السماء

وتمطر فوق البلاد الصياح

طيورٌ تصيح بفجرٍ

تعتّق فى بوتقات الجراح

دماءٌ تسيل

ولكن كزيت ٍ

وقودُ يزيد الكفاح

فلا خوف لا موت لا ليل

لا شيء

إلا طيور الصباح

الأرض بتتكلم عربى الآن شعر / محمود الديدامونى




الأرض بتتكلم عربى الآن

والناس ثوار حراس

ف كل مكان

وأمان مبدور على وش الصبح

المتبعتر فى وشوش الناس

زغاريد احلام

والحلم خلاص

أصبح تراتيل

تلف مآذن

وكنايس

تضرب أجراس

وسلام للروح من قلب الجيش

وأنا وامى واخويا

بندمع من فرحة عيد

ترميها النسمة البردانة

فى قلوب مجاريح

فنصيح

حق المصابيح

ونسافر ويا أغانى النور

والكلمة الحق

والنفس الطاهر

والغيط المليان بالخير

وتسافر أمى ويانا فى أخويا

وتبص لفوق

ونبص معاها

وتنهنه للريح الجاية ساعات

ونطبطب بقلوبنا عليها

فتقول

أنا مش حزنانه عليه يا أولاد

ابنى اللى أخوكم

ضحى لأجل العصفور الأخضر ما يعود

يفرد جناحاته

للريح

فيروح ويعود

أنا مش حزنانه عليه يا حبايبى

ما هو نوّر دربى

وخلانى أشوف الصبح الغايب

وأفتح من بعد ما كنت

خلاص هاروح

ولا أشفشى النخلة المفرودة

بطولها قدام البيت

ولا أشفشى البسمة الموجودة

فى عينيكو الآن

ولا أشفشى اللى بيحصل فى بلادنا

من تونس

وجزاير عدن وصنعاء

عمان

الأرض خلاص

يا حبايب قلبى

بتتكلم عربى الآن